بقلم عبير كمال
بدأت قصتة عندما فقد حبه االأول واالأخير في حادث طريق ،كانت تحمل معه كل االأماني والامنيات بحياه سعيدة وجميلة ،كانو يتبادلو العبارات والهمسات معا تفهمه دون كلمات ويفها دون عبرات ،النظرات وحدها هي محور حديثهما.
رسما معا بيتا من زجاج وزيناه بأحلي باالألوان التي تشع بالسعادة والهنا ،ولكن كالعادة دائما”الحلو مش بيكمل” في يوم من الايام أردت الاقدار أن تكسر وتحطم وتمحو هذه االأحلام الوردية وتفرق بين حبيبين جميلين لايحملو للمستقبل سوي كل خير
في أثناء مرورها بالطريق تأتي عربة محملة لكي تختارها دون غيرها من بنات جنسها لكي تكون هي صاحبة شهيدة الطريق—–رحلت الحبيبه من عالم البشر الي عالم الخلود—- ولكن نسيت أنها تركت نصفها الاخر ليتحول الي روحين بداخل جسد واحد ،يراها في كل شئ حوله يحضرها بروحة من لحظة الي أخري ،يفرح معها ويحزن معها هي تحت التراب وهو فوق التراب ،ولكن كلاهما أرواح تعيش في مخيلت الحبيب الذي تزوج وأنجب ولكن لم ينسي المحبوبة بل الاكثر حزننا أنه جسدها في كل شئ رسم بها ملامح في كل شئ حوله ،ملامح من الزوجة وملامح من االأولاد الذي أنجبهم يراهم كأنهم أبنائها.
أختار الصمت والتأمل كثيرا—- في الماضي حاضر في حب عايش ميت يحلم بها ويراها في كل وقت وحين—–العجيب هنا انه لا يذكر اسمها لكن دائم الحديث عنها بقوله حبيبتي كانت حبيتي قالت.
مرت اعوام علي ذلك الحب وعلي وفاتها ومازل الحبيب يراها ويجالسها ويضحك معها ويبكي معا ينبض القلب بحبها ويستنشق عبير حبها
ولكن سؤالي هنا —هل هو الان إنسان ام بقيا إنسان؟
وهل هي تشعر بذلك الحب أم انها في عالم تاني وملكوت اخر ؟
همسات من االأعماق—–